تقارير حول الانتفاضة الثالثة

تقارير حول الانتفاضة الثالثة

المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات

آفاق تصعيد المواجهة الشعبية الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي

أعادت حالة الغليان الشعبي في الأراضي الفلسطينية، ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد المقدسات واستمرار الاستيطان وفشل مساعي إنهاء الاحتلال وفق إطارٍ زمني محددٍ عن طريق الأمم المتحدة، طرح سؤال: هل يشهد الوضع السياسي الفلسطيني بوادر انتفاضة شعبية ثالثة؟

وقد شهدت الشهور القليلة الماضية تناميًا في عدد اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال على الأراضي الفلسطينية وتزايد مستواها، كما ترافقت مع إقرار الحكومة الإسرائيلية رزمة من القوانين لمواجهة أي ردّ فعلٍ فلسطيني محتملٍ على هذه الاعتداءات. وبينما اكتفت السلطة الفلسطينية بإصدار تصريحاتٍ لم تجد لها صدًى وقراراتٍ لم تجد طريقها إلى التنفيذ، تنامت خيبة الأمل الشعبية بعد خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ إذ كان متوقعًا أن يتضمن بعض القرارات أو الإجراءات للردّ على ممارسات الاحتلال وسياساته، وذلك بعد أن روّجت بعض الجهات في السلطة الفلسطينية أنّ الخطاب سيكون بمنزلة “قنبلة”.

 

مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات

تقدير استراتيجي: مستقبل انتفاضة القدس

بغض النظر عما يمكن أن نطلقه من تسميات على ما يحدث في فلسطين، سواء هبة أم انتفاضة أم حراك، ولكن الثابت بأن الشعب تجاوز حالة العجز عند القيادة الفلسطينية وهبّ ليوجه للمحتل رسالة بأن الأقصى خط أحمر لا يمكن تخطيه. إذ لم تمر الاستفزازات الإسرائيلية والاقتحامات المتكررة للأقصى مرور الكرام، بل خرج الشباب الفلسطيني ليدافعوا عن مقدساتهم وأرضهم.

يرسم المشهد الحالي للمواجهات، الدائرة بين شباب فلسطين العزل وبين قوات الاحتلال المدججين بالسلاح، ثلاث سيناريوهات لكل واحد منها مقوماته: السيناريو الأول: أن يتم محاصرة الانتفاضة وإطفاء جذوتها من خلال تعاون أمني بين الاحتلال الإسرائيلي والسلطة في رام الله، مقابل بعض المكتسبات الهامشية. السيناريو الثاني: المراوحة، أي أن تستمر الهبات الشعبية ترتفع وتنخفض دون تطويرها لتتحول إلى انتفاضة حقيقية واسعة، بسبب تدافع العوامل المتعارضة. وأما السيناريو الثالث فهو اتساع رقعة المواجهة لتأخذ شكلاً أقرب إلى الانتفاضة، من خلال ضمان استمرار فعالياتها ورفع وتيرة الهجمات وتنويعها، وتأطير الانتفاضة من خلال قيادة ميدانية فاعلة، ووضع رؤية وبرنامج سياسي واضح لها.

 

المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات

هل تقف فلسطين على عتبات انتفاضة ثالثة

إزاء حالة الانسداد السياسي وتفاقم الممارسات الاحتلالية الاستيطانية في المناطق الفلسطينية المحتلة وتزايد أعمال الاحتجاج والمقاومة، تتفاوت الآراء حول احتمال نشوب انتفاضةٍ جديدةٍ في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويلاحظ ازدياد أعمال المقاومة الشعبية ذات الطابع الفردي غير المرتبطة بفصائل وأحزاب؛ إذ تتضافر مجموعة من العوامل التي تؤجّج المواجهة مع الاحتلال بسمات وأدوات جديدة. ونحاول في هذه الورقة أن نستجلي الأسباب والدوافع والخصائص المميِّزة لهذا الفعل المقاوم والسناريوهات المستقبلية المحتملة لتطوره.

 

 محمود جرابعة | مركز الجزيرة للدراسات

انتفاضة السكاكين: الديناميات والآفاق

تناقش هذه الورقة المواجهات المستمرة في الضفة الغربية بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي والتي اندلعت بشكل مكثف بعد عملية الطعن التي نفَّذها مهنَّد الحلبي وقتل خلالها إسرائيليين، وأصاب اثنين آخرين، في عملية طعن وإطلاق نار في مدينة القدس في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. تدحرجت الأحداث فيما بعد وتصاعدت عمليات الطعن وتكثَّفت بصورة غير مسبوقة في الصراع العربي-الإسرائيلي مما طرح تساؤلًا جوهريًّا عن قدرة هذه العمليات ذات الطابع الفردي والعشوائي على الانتقال إلى مرحلة متقدمة من العمل الجماعي المنظَّم.

تفترض الورقة أن نجاح الحراك وعمليات الاحتجاج سوف تتوقف على مجموعة من العوامل، أهمها:

  • تحويل العمل الفردي العشوائي إلى قيادة متماسكة وبرنامج سياسي موحَّد يهدف إلى إدارة الاحتجاجات وتطويرها.
  • توسيع المواجهات لتشمل مناطق وشرائح اجتماعية جديدة.
  • تفاعل السلطة والفصائل الفلسطينية إيجابيًّا مع التحركات الشعبية.

فعلى العكس من الانتفاضتين: الأولى (1987-1993) والثانية (2000-2005) والتي لعبت فيهما الفصائل الفلسطينية دورًا مركزيًّا في عمليات الحشد والتعبئة، لا تزال الأحداث الجارية، في معظمها، تتسم بالعمل الفردي العشوائي. وبالرغم من ذلك، فقد استطاعت الطبيعة غير المنظمة للهجمات بالسكاكين أن تعزِّز الشعور بالخوف والفوضى لدى الإسرائيليين وفقدان الأمن الشخصي.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *